الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

هـل سـَـتـُـخـبـــركِ يـــدي..؟

هل سَتُــخبِرُكِ يدي.....؟؟

عجبتُ لأمر الحب...هل هو قادر على أن يُحي القلب ؟
أم هو مَن يُميت القلب ويقضي عليه........؟
سنرى.....

إستقل الطائرة ...إستعداداً لعودتهِ لأرضه الطاهره... وبقلبه لهفه عارمه للقاء الحبيبيه بعد طوال الغيبه

 كان قد رحل عنها من سنين ... تركها وهو حائر حزين ..
راح يبحث عن رزقهِ ليعود اليها ...ويبني لها قصرها ويكون ملك على عرشِها... وكان يُراسِلُها باستمرار ولكن ........

هاهي الطائرة تهبط بهِ وتُعلن عن الوصول .....
خرج منها على عجل .... وهو يستنشق هواء ارضه المُحمل بعبير عِطرها....
إستقل التاكسي وراح يطلب من سائقه السرعة ... فهو لا يطيق هذه الدقائق القليله الباقيه على لِقاء الحبيبه...
وها هو وصل الي منزله وفتح بابه مُسرعاً .... وألقى بحقيبتهِ وإلتقط الهاتف وقلبه يُخفق من السعاده.. وطلب رقمها ...
وأجاب والدُها:     الرقم خطأ

وضع السماعه ويدهُ ترتجف.. وعيناهُ مليئه بالحيره .. وتسللت لقلبه الريبه...واخذ يسأل نفسهُ
هل هذا رقمها ؟؟؟  (يُجيب) نعم رقمُها
هل هذا والدها؟؟    (يُجيب) نعم صوت والدُها وانا اعلمهُ جيدا
لمَّ فعل هذااااااا ؟؟ ( لا يُجيب .... بل يأخذ مفاتيحه وينطلق لمنزلها ليرى لمَّ أنكرها والدها وأنكر معرفتهُ بهِ......
ودق جرس الباب ...ليفتح الأب وهو حزين وحين رآهُ قال : اهلا بِكَ بُني...
سألهُ: لمَّ أنكرتها مني؟.... ونكرت انكَ تعرِفُني...؟

الأب بحزن مرير: إليك عني.... لا تُزيد همي... فهي بين يدي ربِها ... تنتظر قرارهُ الأخير.....

بلهفة ودهشه عارمه : لاااااااا..... ماذا تقول ؟... أين هي... أخبرني ...( ودخل يبحث عنها بأرجاء المنزل بجنون )

الأب بِأسى : إنها ليست هنا.... إنها بالمُستشفى

بلهفه وتوسل: خذني إليها ...أرجوك.. أرجوك دعني أراها

نزل الأب بحزن وإستسلام وهو خلفهُ بحسره وملام... يلوم نفسهُ .. لبُعدهُ عنها .. ويُصبر حاله بأوهام ..أنها  بخير
وكُل هذا مُجرد مَنااااااام
ووصلا إلى المستشفى التي كانت ترقد بها ... وحين رآها
تسمرت قدماه .. وعَلِم بالحال أنها فعلا مريضه ... وليست أوهام او أحلام ...بل هي حقيقه... بكت عيناه ...وإرتجفت أوصاله.. وتلاحقت انفاسُه.. وإقترب منها وعيناه تترجى أن تعود إليه ومن جديد يسمع ضَحِكاتِها..
أما هي فكانت ترقدُ كالملاك بسريريها.. تنتظر حُكم ربِها.. الأقنعه على فَمِها.. وعيناها مُقفله... وجسدها الجميل أصبح نحيل... ووجهها المُشرق أصبح بلون صفرة الموت

اقترب منها وهو يَجُر قدماه ... يخطو خطوة ..تتقاعس الأخرى ! وجثى على رُكبَتيه بجانب سريرها وهو يبكي بحزن مرير..
وأمسك يدها ووضع يدهُ بيدها ... 

وفجأه حدث ما جعلهُ يبتسم ويشعُرُ بالطمأنينه..

فقد أطبقت يدها على يدهُ ..

لِتُعلمه انها كانت بإنتظاره .. 

ولكن......

صفر الجهاز اللعين ليُعلِن عن موت الحبيبه التى كانت تنتظر آخر لمسات الحبيب

وتأتي المُمرضه وتنزع الأقنعه وتخفي وجهها للأبد .. ولكنهُ يُبعدها ويشير لها أن تتركهما وحدهمااا..

ويقوم ويجلس بِجانِبها على السرير ومازالت يدهُ 
بيدِها..
وتتساقط دموعه عليها... 

ويصرخ بانهيار: 

أرجوكِ لا تترُكيني وترحلي ...

فقط إنتظري ..

سَتُخبِــــــــــرُكِ يَــــــــــــــــــدي

رحلتُ عنكِ كي أُحقق لكِ كل ما حَلِمتي.. 

وتحملت من اجلكِ الآلام وضنك الحياه ومرارة عَلقَمِها.. وسرت وحيدا طريقا لا أعلم مُنتهاه .. 

وصارعت ببحار الغُربه ولآطمتني امواجِها ... 

وأغصت قلبي مرارتها .. 

كنتِ أنتِ فقط 
مهربي ...

مرت أيام كثيره وانا

بلهفهٍ وشوقٍ

وغيرة ...

أتلهف على كلمةً منكِ ..واتودد لريح عِطركِ..  

 وكنت أصارع نفسي كي أنام لعلي أراكِ
بالأحلام .. 

ولكن جافاني المنام.. 

وتركني بعالم الأوهام..

ماكنتُ اعلم أن بُعدي سيقتُلكِ... 

(ينعي حاله) 

يالحسرتي.... أنا هنا الآن .. ولكن بعد فوات الأوان..
 لاااا تدعيني وترحلي..

فأنتِ فقط مَطلبي.. أرجوكِ 

لااااا تترُكيني... 
وإن كان لابد من هذاا الرحيل فـــَـ خُذيني معكِ... 

(يبكي أكثر بانهيار)

ويأتي الطبيب وينتزعهُ من جانِبها ويأخذُها لتكفِنيها وهو يصرخ ويجري خلفها ... 


وتخرج بسيارة الموتى الى المقابر.. وهو خلفهااااااااااا
ويصلوا للمدافن .. ويُسارع وسط الزحام ..

إلى أن وصل إليها 

وصرخ بهم: أنا مَن سيودِعُها قبرها..

وانزلوها بالتراب .. وحبيبها يرى أمامهُ سرااااااااااب.. 

قلب خاب..  وحبيب غاب...

وأخيراً تراااااب  .. بتراااااااب

يُنزلها وقلبهُ مُلتاااااااع.. وبهِ حسرةٌ وضياع.. 

ويصرخ بها وهم يلقون عليها 

بالتُراااااااااااااااااب

حبيبتي

 لما لم تُخبِرُكِ يدي؟؟

لما لم يشعُر بي قلبكِ؟؟

لما غِبتِ عن ناظري؟؟

لما أخذكِ التُراب مني؟؟

لما لم يسكتُ قلبي؟؟

لما لم يجف دمعي؟؟

لما لم

تأخُذيني مَعــــكِ ؟؟

لما لم تأخُذيني
مَعـــكِ؟؟

وجعل ينفض عنها التُراب .... والناسُ جميعاً بهياج.. يمنعوه ولكن هيهااااااااااات


يحاول أن يُقبِلُها... يُحاول ان تلمس يدهُ يَدِهااااا.. يُحاول أن....


ووسط صيحات الجميع ومحاولاته..

 ؟
؟
؟
شعر بِنبضِها وسمع سُعالِها

وكاد الذهول يأخذ عقلهُ .. وينظر للناس .. هل حقاً ما سَمِعهُ؟؟

أخذ ينفض عنها تُرابِهاااااا .. 
ويَفُك الكفن عن وجهِهاااا.. وصت صيحاتهم ودهشتِهم

وصاح إذ رآها وهي..

تفتح عينِهاااااااااااااا وتقول

كيف أموت وقد أحيى نَبضُكَ نبضي

وأعادني من مرقدي

وإنتشلني من حسرتي..

وآتى بي إليك

وهاااااااااا

قد

أخبرتني

يـــــــَــــــــــــديــــك ...!

هااااااااا

 قـــد أخبرتني  يديـــك ......!

!

أسماء عبدالعزيز



الجمعة، 10 ديسمبر 2010

لـســـت مـنـــــي...








تفتح الباب ببطئ شديد وحزن مرير وتتجه لصورته
وتلمسها بأناملها وكأنها تخبرها بمدى الإشتياق ولوعة الحنين
ويرن هاتفها وينير بالقلوب وترى إسمه
ولكن..... لا تجيب على إتصاله 

...
تتحدث الى صورته ودموع عينها تنساب في إستستلام تام
لمّ رحلت عني وانت بجواري
بعدت عني وانت بداخل أحضاني
تموت عطشأً بجانب شفاهي
تتضور جوعا
بجانب طعامي
ترتعد برودةً ولا يُدفئك إحساسى

تلك عيوني
تشكو اليك
حيرتي وظنوني
هل هي آخرى؟؟

ما شكلها؟
إحساسها؟
كلماتها؟
صمتها؟
عبيرها؟
قلبها؟
عينها؟

هل هي بحرارة انفاسي
بنيران لحظاتي
بدفئ مشاعري
بعذوبة الحاني
بنعومة نبراتي
بلهفة أشواقي

أخبرني ..

ضحكاتها متل ضحكاتي؟

لمّ تطيح بوجهك بعيدا عني

أخبرني
قبل أن يمزق الحزن قلبي

ماذا فعلت أنا
كي تجعلها أقرب
إليك مني ؟

هل هي أجمل مني؟
هل عطرها كمتل عطري؟

هل تشاطرها الهوى
متل مشاطرتي

تبكي وتتخيل انه خلفها يحاول تهدئتها ويربت على كتفها
تبعد عنه وتنظر له بحزن وتقول
إليك عني

لست مني 

..
أنت لا قلب ولا شعور
لا رونق ..لا عطور
قُلت عني ..أني بحُبك اتغنى
وعن مدارك لن احور

(تبتسم بسخريه )

هل فِقت من الوهم الجسور؟
على صفعةٍ من هوىً مغرور

حسبت نفسك فارس العصور
تختال بين الزهور
وتبغضك الرياحين والعطور

والآن
سأعصف بوجدانك
وامزق أرجائك واطلق البخور

ستعلو ضحكاتي ويأخذني الغرور

سأنتقم لكبريائي
وأبعثر كل السطور
!
!
!

أسماء عبدالعزيز